السميع
كلمة السميع في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) بمعنى (فاعل) أي:...
قَوْل الشخص " لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ". ومن شواهده حديثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : " مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ، يَوْمَهُ ذَلِكَ، حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ . وَمَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللهِ، وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ ." مسلم :2691.
التَّهْلِيلُ: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالشَّيْءِ، يُقال: هَلَّلَ وأَهَلَّ وهَلَّ: إذا رَفَعَ صَوْتَهُ بِالإِخْبارِ عن الشَّيْءِ، ومنه الإِهْلالُ، وهو: رَفْعُ الصَّوْتِ عند رُؤْيَةِ الهِلالِ، والاسْتِهْلالُ: رَفْعُ الصَّبِيِّ صَوْتَهُ عند وِلادَتِهِ.
يَرِد مُصطلَح (تَهْلِيل) في عِدَّة مَواضِع، منها: باب: التَّوْحِيد وفَضائِله، وباب: آداب الذِّكْر، وغير ذلك.
هلل
ذِكْرُ اللهِ تعالى بِقَوْلِ: لا إِلَه إلّا اللهُ.
التَّهْلِيلُ: أَرْفَعُ شُعَبِ الإِيمانِ، وأفْضَلُ الأَذْكارِ؛ لِاشْتِمالِهِ على التَّوْحِيدِ الذي هو أَصْلُ الإِيمانِ، وهو الكَلامُ الفارِقُ بين أَهْلِ الجَنَّةِ وأَهْلِ النَّارِ، وهو سَبَبُ نَعِيمِ أَهْلِ الجنَّة، ولا يَصْلُحُ إِسْلامُ أَحَدٍ إلاّ بِهِ، ومَن كان آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إلّا اللهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَنْزِلَةُ التَّحْمِيدِ والتَّسْبِيحِ مِنْهُ مَنْزِلَة الفَرْعِ مِن الأَصْلِ، فالتَّهْلِيلُ أَصْلٌ وما سِواهُ فَرْعٌ لَهُ. وللتَّهْلِيل صِيَغٌ، منها: لا إله إلّا الله، ومنها: لا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، ومِنْها: لا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٍ. والذِّكرُ المخصوصُ بوقتٍ أو فعلٍ لا بد فيهِ من التَّقيُّدِ بالصِّيغةِ الواردةِ، ولا يتقيَّد في الذِّكرِ المُطلقِ
التَّهْلِيلُ: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالشَّيْءِ، يُقال: هَلَّلَ وأَهَلَّ وهَلَّ: إذا رَفَعَ صَوْتَهُ بِالإِخْبارِ عن الشَّيْءِ.
قَوْل الشخص "لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ".
* تهذيب اللغة : (5/240)
* مقاييس اللغة : (6/12)
* إحياء علوم الدين : (1/297)
* فقه الأدعية والأذكار : (1/292)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (24/231)
* لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف : (1/263)
* نضرة النعيم : (4/1254)
* المحكم والمحيط الأعظم : (4/102)
* مختار الصحاح : (ص 327)
* لسان العرب : (11/701)
* تاج العروس : (31/149) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".