الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
الترتيب بغير مهلة، ولا فصل بين المعطوف، والمعطوف عليه . وهو معنى الفاء العاطفة . مثل قوله تعالى : ﭽﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﭼالذاريات :26. فالفعلان متواليان ليس بينهما فاصل معتبر .
التَّعْقِيبُ: تَأْخِيرُ شَيْءٍ وإِتْيانُهُ بَعْدَ غَيْرِهِ، يُقالُ عَقَبَ اللَّيْلُ النَّهارَ، وعَقَبَ النَّهارُ اللَّيْلَ، أيْ: أَتَى أَحَدُهُما بَعْدَ الآخَرِ، وكُلُّ مَن أَتَى بِفِعْلٍ بعد آخَرَ فَقَدْ عَقَّبَ، يُقالُ: عَقَّبَ الحاكِمُ على حُكْمِ مَنْ قَبْلَهُ، أيْ: حَكَمَ بعد حُكْمِهِ. وحَقِيقَةُ التَّعْقِيبِ: إِتْباعُ العَمَلِ عَمَلاً آخَرَ، كَالغَزْوَةِ بعد الغَزْوَةِ، والسَّيْرِ بعد السَّيْرِ.
يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (تَعْقِيب) في الفقه بِـمعنى: الجُلوس بعد الفَراغِ مِن الصَّلاةِ، إمّا لِلدُّعاءِ، وإِمّا لانْتِظارِ صَلاةٍ أُخْرَى. ويُطْلَق في كتاب الطَّهارَةِ، باب: صِفَة الوُضوءِ، وباب: صِفَة الغُسْلِ، ويُراد به: التَّتابُع والـمُوالاةِ: ويُطْلَقُ أيضاً، ويُرادُ به: إِصْلاحُ الخَطَأِ، أو سَدُّ الخَلَلِ.
عقب
الإتْيانُ بِصَلاةِ النّافِلَةِ بعد التَّراوِيحِ.
التَّعْقِيبُ: تَأْخِيرُ شَيْءٍ وإِتْيانُهُ بَعْدَ غَيْرِهِ، وحَقِيقَتُهُ: إِتْباعُ العَمَلِ عَمَلاً آخَرَ. يُقالُ عَقَبَ اللَّيْلُ النَّهارَ، وعَقَبَ النَّهارُ اللَّيْلَ، أيْ: أَتَى أَحَدُهُما بَعْدَ الآخَرِ.
الترتيب بغير مهلة، ولا فصل بين المعطوف، والمعطوف عليه. وهو معنى الفاء العاطفة.
* العين : (1/178)
* غريب الحديث للخطابي : (2/512)
* المحكم والمحيط الأعظم : (1/237)
* المفردات في غريب القرآن : (ص 430)
* مشارق الأنوار : (2/98)
* مختار الصحاح : (ص 213)
* لسان العرب : (1/619)
* الـمغني لابن قدامة : (2/125)
* المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 96)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 188)
* القاموس الفقهي : (ص 254)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 136)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/474) -
انْظُرْ: موالاة، تتابع__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 291/ 12
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".