الوكيل
كلمة (الوكيل) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) أي:...
التناصر، والاجتماع على أمر ما، خيراً كان، أو شراً . ومن أمثلته تعاون أفراد المجموعة الواحدة بحيث يعملون معاً بدافع المنفعة المشتركة، وتناصر جماعة، وتعاونهم على قتل واحد من الناس، وتعاون السُّرَّاق على إخراج المسروق من حرزه في الدار. ومن شواهده قوله تعالى : ﱫﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾﱪ المائدة :٢ . وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "الـمُسْلِمُ أَخُو الـمُسْلِمِ يَسَعُهُما الـمَاءُ، والشَّجَرُ، ويَتَعَاوَنَانِ عَلَى الفَتَّانِ ." أبي داود :3070.
التَّعاوُنُ: المُظاهَرَةُ على الشَّيءِ، وإِعانَةُ النَّاسِ بَعْضهم لِبَعْضٍ، يُقالُ: تَقُول: تَعاوَنَ القَوْمُ: إذا تَظاهروا على شَيْءٍ ما، والاسْتِعانَةُ: طَلَبُ العَوْنِ مِن الغَيْرِ. وأَصْلُه: المُساعَدَةُ والمُآزَرَةُ، يُقال: أَعانَهُ على عَمَلِهِ، عَوْناً، ومَعُونَةً وإِعانَةً، أيْ: ساعَدَهُ. ويأْتي بِمعنى المُساَنَدَةُ والمُناصَرَةُ، فيُقال: أَعانَهُ، أي: ناصَرَهُ وسانَدَهُ في مِحْنَتِهِ.
يَرِد مُصطلَح (تَعاوُن) في مَواضِعَ مُخْتَلِفَةٍ، مِنها: باب: آداب الصُّحْبَةِ، وباب: حُسْنُ المُعاشَرَةِ، وباب: الدَّعْوَة إلى اللهِ، وباب: فَضائِل الإِسْلامِ، وغَيْر ذلك. ويَرِد في عِلْمِ الاجْتِماعِ بِمعنى مُعاصِرٍ، وهو: عَمَلِيَّةٌ تَقُومُ بِها مَجْمُوعَةٌ مِن النَّاسِ -تَعْمَلُ معًا- بِدافِعِ المَنْفَعَةِ المُشْتَرَكَةِ.
عون
مُظاهَرَةُ الشَخصِ غَيْرَه ومُسانَدَتُهُ لِتَحْقِيقِ هَدَفٍ مُعَيَّنٍ بِحَسَبِ الإِمْكانِ.
التَّعاوُنُ ضَرُورَةٌ مِن ضَرُورِيّاتِ الحَياةِ التي لا يَسْتَغْنِي عنها الإِنْسانُ، ويَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ: الأوّل: تَعاوُنٌ على البِرِّ والتَّقْوَى: وهو التَّعاوُنُ على طاعَةِ اللهِ وطاعَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وتَرْكِ المَعاصِي بِجَمِيعِ أَنْواعِها مِن شِرْكٍ وبْدَعَةٍ وفِسْقٍ، والنَّاسُ في التَّعاوُنِ على الخَيْرِ أَرْبَعَةُ أَقْسامٍ: 1- فمِنْهُم مَن يُعِينُ ويسْتَعِينُ، وهو أَعْدَلُ النَّاسِ. 2- ومِنْهُم مَن لا يُعِينُ ولا يَسْتَعِينُ، وهو المُلامُ. 3- ومِنْهُم مَن يَسْتَعِينُ ولا يُعِينُ، وهو اللَّئِيمُ خَبِيثُ الطَّبْعِ. 4- ومِنْهُم مَن يُعِينُ ولا يَسْتَعِينُ، وهو الكَرِيمُ. الثّاني: تَعاوُنٌ على الإِثْمِ والعُدْوانِ، كالتَّعاوُنِ على القَتْلِ والسَّرِقَةِ والظُّلْمِ وغَيْرِ ذلك.
التَّعاوُنُ: المُظاهَرَةُ على الشَّيءِ. وأَصْلُه: المُساعَدَةُ والمُآزَرَةُ، يُقال: أَعانَهُ على عَمَلِهِ، عَوْناً، ومَعُونَةً وإِعانَةً، أيْ: ساعَدَهُ. ويأْتي بِمعنى المُساَنَدَةُ والمُناصَرَةُ.
التناصر، والاجتماع على أمر ما، خيراً كان، أو شراً.
* تهذيب اللغة : (3/128)
* المحكم والمحيط الأعظم : (2/369)
* السياسة الشرعية في اصلاح الراعي والرعية : (ص 40)
* أدب الدنيا والدين : (ص 211)
* الذريعة إلى مكارم الشريعة : (ص 210)
* إحياء علوم الدين : (2/307)
* الفتاوى الكبرى لابن تيمية : (6/364)
* مختار الصحاح : (ص 222)
* لسان العرب : (13/298)
* تاج العروس : (35/434) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".