الولي
كلمة (الولي) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فعيل) من الفعل (وَلِيَ)،...
خلق المخلوقات من العدم، والموجود هو الذي يجده الواجد، كنسبة المعلوم إلى العلم، والمذكور إلى الذكر، ولفظة الإيجاد، أو الوجود، أو الموجود لم ترد في كتاب الله، وقد ورد الفعل وجد، وما تصرف منه في آيات كثيرة، والمعنى فيها قريب من بعض . ولم يتحدث أهل السنة كثيراً عن لفظ الإيجاد؛ لأن له مرادفاً شرعياً وارداً في الكتاب، والسنة، وهو لفظ الخلق . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﯧ ﯨ ﯩﱪالنساء :43. وقوله عَزَّ وَجَلَّ: ﱫﭽ ﭾ ﭿ ﴾ ﴿ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﱪالنور :39. وقوله : ﱫﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﱪالضحى :6-7.
التكوين والإنشاء، يقال: أوجد الله الشيء، أي: كونه وأنشأه. وأصله: إخراج الشيء من العدم، يقال: أوجد الشيء، يوجده، إيجادا: إذا أخرجه من العدم. والوجود خلاف العدم. ويأتي بمعنى نيل الشيء والظفر به، يقال: وجد الشيء: إذا ظفر به. ويستعمل أيضا بمعنى الإغناء، والخلق، والإحداث.
يرد مصطلح (إيجاد) في العقيدة في باب: توحيد الألوهية، وباب: الإيمان بالقدر، وباب: توحيد الأسماء والصفات عند الكلام عن صفة الوجود لله. ويطلق في باب: الإيمان باليوم الآخر، ويراد به: إنشاء الشيء مطلقا، سواء كان عن مثال سابق أم لا.
وجد
خلق الأشياء وإنشاؤها من غير مثال سابق.
الإيجاد: هو إنشاء الشيء ابتداء من غير مثال سابق، أو إخراج الشيء من العدم إلى الوجود، وهو من أفعال الله تعالى المتعلقة بربوبيته، فهو المتفرد في ملكوته بالإيجاد لكل موجود، ومنه الإيجاد والإعداد والإمداد، والموجودات قسمان: 1- موجود لذاته لا يحتاج إلى إيجاد، وهو الله تعالى الذي أوجد كل شيء. 2- موجود حادث يحتاج في وجوده إلى غيره ليوجده ويخرجه من العدم. والإيجاد من الألفاظ التي يخبر بها عن الله تعالى فيقال: الله أوجد الأشياء وأنشأها؛ ولكن لا يوصف به ولا يسمى الله موجدا أو موجودا؛ لأن الله لم يصف نفسه به ولم يصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
التكوين والإنشاء. وأصله: إخراج الشيء من العدم، يقال: أوجد الشيء، يوجده، إيجادا: إذا أخرجه من العدم. والوجود خلاف العدم.
خلق المخلوقات من العدم. ويرادف لفظ الخلق.
* العين : (6/169)
* مقاييس اللغة : (6/86)
* الصفدية : (2/190)
* شفاء العليل : (ص 65، وص 132)
* الكتاب: الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص: 189)
* مجموع فتاوى ابن تيمية : (6/142)
* القاموس المحيط : (ص 413)
* لسان العرب : (3/445)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/891)
* الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية : (ص 187) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".