المنان
المنّان في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعّال) من المَنّ وهو على...
من أسماء الله الحُسنى . بمعنى الذي لا ابتداء لوجوده، والسابق للأشياء كلها . قال تعالى :ﱫﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽﱪالحديد :3. وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : "اللهم أنت الأول، فليس قبلك شيء، وأنت الآخر، فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر، فليس فوقك شيء، وأنت الباطن، فليس دونك شيء ". مسلم :2713
المتقدم والسابق، يقال: جاء فلان أول الناس، أي: سبقهم وتقدمهم. وضده: الآخر. ويأتي الأول بمعنى بداية الشيء، يقال: أول المطر قطرة، أي: بدايته. والأولية: ابتداء الشيء. ويطلق الأول أيضا على الواحد، يقال: جاء الناس أولا فأول، أي: بالترتيب الواحد بعد الآخر. وأصل الكلمة: أوأل، ومنه قولهم: آل، يؤول، وألا: إذا نجا وسبق، والموئل: الملجأ. ويستعمل الأول بمعنى القديم، كقول: ما ترك له أولا ولا آخرا، أي: قديما ولا حديثا. وجمعه: أوائل وأوالي.
يرد اسم (الأول) في علم العقيدة في باب: توحيد الربوبية، وباب: توحيد الألوهية. ويطلق أيضا على غير الله تعالى، ويراد به: السابق لغيره المتقدم عليه.
وأل
المتقدم الذي ليس قبله شيء، ولم يكن معه شيء، ولم يسبقه عدم.
الأول: اسم من أسماء الله الحسنى الثابتة في الكتاب والسنة، ومعناه: الذي ليس قبله شيء، فلا بداية لوجوده ولم يكن قبله عدم. وأولية الله تعالى صفة خاصة به لا يشاركه فيها أحد، وهي تشمل أولية الزمان وأولية الصفات، فتشمل تقدمه على كل من سواه في الزمان، وأيضا تقدمه سبحانه على غيره في كل صفة كمال، فلا يدانيه ولا يساويه أحد من خلقه في شيء من صفاته، فهو تعالى منفرد بكل كمال وعظمة.
المتقدم والسابق، يقال: جاء فلان أول الناس: إذا سبقهم وتقدمهم. وضده: الآخر. ويأتي الأول بمعنى بداية الشيء، كما يستعمل بمعنى القديم.
مصطلح استخدمه خليل المالكي في مختصره، ليشير إلى اختلاف شارحي المدونة في فهم المراد من مواضع منها.
* الصحاح للجوهري : 5/1838 - لسان العرب : 11/716 - شرح العقيدة الطحاوية : ص113 - تفسير أسماء الله الحسنى : ص169 - بدائع الفوائد : (1/161) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".