الملك
كلمة (المَلِك) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فَعِل) وهي مشتقة من...
العدول عن الغيبة إلى الخطاب، أو التكلم، أو على العكس . مثل قوله تعالى : ﭽﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹﭼيونس : 22، فقد التفت عن (كُنتُمْ ) إلى (وَجَرَيْنَ بِهِم )
الالتِفاتُ: الاِنْصِرافُ إلى جِهَةِ اليَمِينِ أو الشِّمالِ، يُقالُ: الْتَفَتَ إليَّ، الْتِفاتاَ، أي: انْصَرَفَ بِوَجْهِهِ إلَيَّ. ويأْتي بِمعنى: انْـحِراف الشَّيْءِ ومَيَلانه عن جِهَتِهِ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن اللَّفْتِ، وهو: إِمالَةُ الشَّيْءِ عَنْ جِهَتِهِ.
يَرِد مُصْطلَح (الْتِفات) في الفِقْهِ في عِدَّة مواطِن، منها: كتاب الصَّلاة، باب: الأذان والإِقامَة، وباب: خُطْبَة الجُمُعَةِ، وباب: صلاة الاِسْتِسْقاء، وفي كِتابِ الدِّياتِ، باب: دِيَّة الـجُروحِ. ويُطْلَقُ في الفِقْهِ وقَواعِدِهِ، ويُرادُ بِهِ: الاِهْتِمامُ والاعْتِناءُ بِالشَّيْءِ، كَقَوْلِهِم: الشَّكُّ لا يُلْتَفَتُ إليه بعد الفَراغِ من العِبادَةِ، كما في كتاب الطَّهارَةِ، باب: الحَيْض، وباب: نواقِض الوُضوءِ، وباب: السَّهْو في الصَّلاةِ، وغَيْرها من الأبواب. ويُطْلَقُ أيضاً في الفِقْهِ وفي أُصولِ الفِقْهِ، بِـمعنى: الاِنْتِباه والتَّوَجّه إلى الشَّيْءِ، كقَوْلِهِم: الاِلْتِفاتُ إلى الحُكْمِ الشَّرْعِيِّ.
لفت
صَرْفُ الوَجْهِ أو البَدَنِ أو كِلَيْهِما يَـمِيناً أو شِمالاً.
الالتِفاتُ: هو صَرْفُ الوَجْهِ أو البَدَنِ أو كِلَيْهِما يَـمِيناً أو شِمالاً، والصَّرْفُ هنا أي: النَّقْلُ مِن جِهَةٍ إلى جِهَةٍ. والاِلْتِفاتُ قِسْمانِ: 1- الْتِفاتٌ بِالوَجْهِ فقط دون سائِرِ البَدَنِ. 2- الْتِفاتٌ بِالوَجْهِ والبَدَنِ معاً.
الالْتِفاتُ: الاِنْصِرافُ إلى جِهَةِ اليَمِينِ أو الشِّمالِ، وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن اللَّفْتِ، وهو: إِمالَةُ الشَّيْءِ عن جِهَتِهِ.
العدول عن الغيبة إلى الخطاب، أو التكلم، أو على العكس.
* العين : (8/121)
* المحكم والمحيط الأعظم : (9/492)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (1/121)
* فتح القدير لابن الهمام : (1/357)
* كشاف القناع عن متن الإقناع : (1/369)
* الـمغني لابن قدامة : (2/9)
* فتح الباري شرح صحيح البخاري : (2/234)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (6/174)
* لسان العرب : (2/84) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الاِلْتِفَاتُ: هُوَ لُغَةً: الاِنْصِرَافُ إِلَى جِهَةِ الْيَمِينِ أَوِ الشِّمَال. (1)
وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ لاَ يَخْتَلِفُ اسْتِعْمَال اللَّفْظِ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (2) .
الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
2 - انْحِرَافٌ:
الاِنْحِرَافُ هُوَ: الْمَيْل عَنِ الشَّيْءِ، وَهُوَ غَيْرُ الاِلْتِفَاتِ، فَقَدْ يَمِيل الإِْنْسَانُ وَهُوَ فِي نَفْسِ الاِتِّجَاهِ (3) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
الاِلْتِفَاتُ تَارَةً يُطْلَبُ شَرْعًا، وَأَحْيَانًا يُنْهَى عَنْهُ.
3 - وَمِمَّا يُطْلَبُ فِيهِ الاِلْتِفَاتُ: الأَْذَانُ، فَعِنْدَ الْحَيْعَلَتَيْنِ يُسْتَحَبُّ الاِلْتِفَاتُ عِنْدَ أَغْلِبِ الْفُقَهَاءِ، لِفِعْل بِلاَلٍ ﵁، وَاسْتَثْنَى بَعْضُ الْفُقَهَاءِ مِنْ ذَلِكَ مَا إِذَا كَانَ يُؤَذِّنُ لِنَفْسِهِ، أَوْ لِجَمَاعَةٍ صَغِيرَةٍ، أَوْ لِمَوْلُودٍ. وَلِلاِلْتِفَاتِ كَيْفِيَّاتٌ ثَلاَثٌ يَذْكُرُهَا الْفُقَهَاءُ فِي (الأَْذَانِ) . (4)
وَيُسَنُّ الاِلْتِفَاتُ كَذَلِكَ عِنْدَ تَسْلِيمِ الْمُصَلِّي، يَلْتَفِتُ يَمِينًا وَشِمَالاً، (5) رَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ﵁ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَْيْمَنِ، وَعَنْ يَسَارِهِ: السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ خَدِّهِ الأَْيْسَرِ (6) . وَتَفْصِيل ذَلِكَ يَذْكُرُهُ الْفُقَهَاءُ فِي (التَّسْلِيمِ) .
4 - أَمَّا الاِلْتِفَاتُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ، فَمِنْهُ: الاِلْتِفَاتُ فِي الصَّلاَةِ، وَهُوَ إِمَّا بِالْوَجْهِ أَوْ بِغَيْرِهِ، فَعِنْدَ الأَْئِمَّةِ الأَْرْبَعَةِ يُكْرَهُ الاِلْتِفَاتُ بِالْوَجْهِ فِي الصَّلاَةِ (7) ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَال لِي رَسُول اللَّهِ ﷺ: يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالاِلْتِفَاتَ فِي الصَّلاَةِ، فَإِنَّ الاِلْتِفَاتَ فِي الصَّلاَةِ هَلَكَةٌ، فَإِنْ كَانَ لاَ بُدَّ فَفِي التَّطَوُّعِ لاَ فِي الْفَرِيضَةِ (8) . أَمَّا الاِلْتِفَاتُ بِالصَّدْرِ أَوْ بِالْبَدَنِ كُلِّهِ فَمِنَ الْفُقَهَاءِ مَنْ كَرِهَ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَال: تَبْطُل بِهِ الصَّلاَةُ إِنْ حَوَّل قَدَمَيْهِ، وَتَفْصِيل ذَلِكَ كُلِّهِ يَذْكُرُهُ الْفُقَهَاءُ فِي (اسْتِقْبَال الْقِبْلَةِ) . (1)
وَفِي الْخُطْبَةِ نَصَّ الْفُقَهَاءُ عَلَى كَرَاهَةِ الْتِفَاتِ الْخَطِيبِ، وَمِنْهُمْ مَنْ ذَكَرَ كَرَاهِيَةَ الْتِفَاتِ الْمُسْتَمِعِ، وَتَفْصِيل ذَلِكَ بَيَّنَهُ الْفُقَهَاءُ فِي (خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ) . (2)
__________
(1) المصباح المنير (لفت) .
(2) مسند أحمد 6 / 11 ط الميمنية، وفتح الباري 2 / 234 ط السلفية، وفتح القدير 1 / 357 ط دار إحياء التراث العربي.
(3) المصباح المنير.
(4) البحر الرائق 1 / 272، والدسوقي 1 / 196. والحطاب 1 / 441، والمجموع 3 / 106، والمغني 1 / 426
(5) كنز الدقائق مع شرحه تبيين الحقائق 1 / 125 ط دار المعرفة، والدسوقي 1 / 249، والروضة 1 / 268 ط المكتب الإسلامي، والمغني 1 / 556.
(6) حديث أبي مسعود: " كان يسلم عن يمينه. . " أخرجه النسائي (3 / 63 - ط المكتبة التجارية) وصححه العقيلي كما في التخليص لابن حجر (3 / 270 - ط دار المحاسن) .
(7) فتح القدير 1 / 357 ط دار إحياء التراث، وشرح الروض 1 / 183، والزرقاني على خليل 1 / 219 ط دار الفكر، وكشاف القناع 1 / 369، والمغني 2 / 9.
(8) فتح القدير 1 / 357 حديث: " إياك والالتفات في الصلاة. . . . " أخرجه الترمذي (2 / 484 ط الحلبي) وإسناده ضعيف كما في نيل الأوطار (2 / 371 - ط الحلبي) .
الموسوعة الفقهية الكويتية: 174/ 6
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".