العظيم
كلمة (عظيم) في اللغة صيغة مبالغة على وزن (فعيل) وتعني اتصاف الشيء...
المَشِيمَةُ: غِشاءٌ يَقِي الجَنِينَ ويَحْفَظُهُ في رَحِمِ أُمِّهِ، وعند وِلادتِهِ يَنْفَصِلُ عنه ويخْرُجُ بَعْدَهُ. ويُقال: لِلْمَشِيمَةِ مِن غَيْرِ الإنسانِ السَّلَى. وأَصْلُها مِن الشَّيْمِ، وهو: الدُّخولُ، يُقال: شامَ الشَّيْءَ في الشَّيْءِ، أيْ: أَدْخَلَهُ وخَبَّأَهُ. وَجَمْعُها: مَشِيمٌ ومَشايِمٌ.
يَرِد مُصطلَح (مَشِيمَة) في الفقه في كتاب الجَنائِز، باب: الصَّلاة على المَيِّتِ، وكتاب البُيوعِ، باب: شُرُوط البَيْعِ، وكتاب الأضاحِي والذَّبائِحِ، باب: ذَكاة الجَنِينِ.
شيم
غِشاءٌ يُخْلَقُ مع الجَنِينِ في الرَّحِمِ؛ لِوِقايَتِهِ وحِفْظِهِ.
المَشِيمَةُ: وِعاءٌ وغِشاءٌ مُسَطَّحُ الشَّكْلِ يَنْمُو في جِدارٍ رَحِمِ الأُمِّ أَثْناءَ فَتْرَةِ الحَمْلِ، وتَتَّصِلُ بِالجَنِينِ عن طَرِيقِ الحَبْلِ السُّرِّي، ووَظِيفَةُ المَشِيمَةِ: تَزْوِيدُ الجَنِينِ بِالغِذاءِ والهَواءِ، وتَثْبِيتُهُ، والتَّخَلُّص مِن الأوساخِ والفَضلاتِ. ويَصِلُ طُولها عند الإنسانِ تقرِيباً: 22 سم.
المَشِيمَةُ: غِشاءٌ يَقِي الجَنِينَ ويَحْفَظُهُ في رَحِمِ أُمِّهِ، وعند وِلادتِهِ يَنْفَصِلُ عنه ويخْرُجُ بَعْدَهُ. وأَصْلُها مِن الشَّيْمِ، وهو: الدُّخولُ.
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (2/396)
* مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (1/88)
* حاشية الدسوقي مع الشرح الكبير : (1/49)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (1/145)
* تهذيب اللغة : (11/298)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (2/396)
* مختار الصحاح : (ص 171)
* لسان العرب : (12/331)
* تاج العروس : (32/484)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/329)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (37/350) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الْمَشِيمَةُ فِي اللُّغَةِ غِشَاءُ وَلَدِ الإِْنْسَانِ، وَيُقَال لِلْمَشِيمَةِ مِنْ غَيْرِ الإِْنْسَانِ السَّلَى (1) .
وَأَطْلَقَ بَعْضُ الْفُقَهَاءِ، كَسُلَيْمَانَ الْجَمَل، الْمَشِيمَةَ عَلَى غِشَاءِ الْوَلَدِ فِي الإِْنْسَانِ وَالْحَيَوَانِ (2) .
وَأَطْلَقَ آخَرُونَ الْمَشِيمَةَ عَلَى وِعَاءِ الإِْنْسَانِ فَقَطْ (3) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
أ - طَهَارَةُ الْمَشِيمَةِ:
2 - اخْتَلَفَ الْمَالِكِيَّةُ فِي طَهَارَةِ الْمَشِيمَةِ مِنَ الْحَيَوَانِ الْمَأْكُول الْمُذَكَّى فَقَال ابْنُ رُشْدٍ بِطَهَارَتِهَا وَجِوَازِ أَكْلِهَا، وَصَوَّبَهُ الْبَرْزَلِيُّ قَائِلاً: وَهُوَ ظَاهِرُ الْمُدَوَّنَةِ (4) .
وَقَال الشَّافِعِيَّةُ: الْمَشِيمَةُ الَّتِي فِيهَا الْوَلَدُ طَاهِرَةٌ مِنَ الآْدَمِيِّ، نَجِسَةٌ مِنْ غَيْرِهِ، وَأَمَّا الْمُنْفَصِل مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَلَهُ حُكْمُ مَيْتَتِهِ بِلاَ نِزَاعٍ (5) .
ب - حُكْمُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمَشِيمَةِ
3 - نَصَّ الشَّافِعِيَّةُ عَلَى أَنَّهُ لَوْ وُجِدَ عُضْوُ مُسْلِمٍ عُلِمَ مَوْتُهُ يُصَلَّى عَلَيْهِ بَعْدَ غُسْلِهِ وَمُوَارَاتِهِ بِخِرْقَةٍ بِنِيَّةِ الصَّلاَةِ عَلَى جُمْلَةِ الْمَيِّتِ، وَاعْتَبَرُوا الْمَشِيمَةَ الْمُسَمَّاةَ بِالْخَلاَصِ كَالْعُضْوِ، لأَِنَّهَا تُقْطَعُ مِنَ الْوَلَدِ فَهِيَ جُزْءٌ مِنْهُ، وَأَمَّا الْمَشِيمَةُ الَّتِي فِيهَا الْوَلَدُ فَلَيْسَتْ جُزْءًا مِنَ الأُْمِّ وَلاَ مِنَ الْوَلَدِ (6) .
__________
(1) المصباح المنير، ولسان العرب.
(2) حاشية الجمل 1 / 177.
(3) حاشية الدسوقي 1 / 49، والزرقاني 1 / 22، ومواهب الجليل 1 / 88، وأسنى المطالب 1 / 11.
(4) مواهب الجليل 1 / 88، والزرقاني 1 / 22، وحاشية الدسوقي 1 / 49.
(5) أسنى المطالب 1 / 11، وحاشية الجمل 1 / 177.
(6) القليوبي وعميرة 1 / 337.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 350/ 37
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".