الجميل
كلمة (الجميل) في اللغة صفة على وزن (فعيل) من الجمال وهو الحُسن،...
يَرِد مُصطلَح (ماء نَجِس) في كتاب الطَّهارَةِ، باب: إِزالَة النَّجاسَةِ، وفي كتاب الأطْعِمَةِ، عند الكلامِ عن حُكْمِ مَأْكولِ اللَّحْمِ إذا أَكَلَ عَلَفًا ونحْوَهُ قد اخْتَلَطَ بشيءٍ نَـجِسٍ، وعند الكلامِ عن حُكْمِ الثِّمارِ والزُّروعِ التي تُسْقَى بِالمِياهِ النَّجِسَةِ، ويُرادُ به: الماءُ الذي تَغَيَّرَ أَحَدُ أَوْصافِهِ، أو ما كان نَجِسَ العَيْنِ، كالبَوْلِ. ويُطْلَقُ في كتاب القضاءِ، باب: الدَّعاوى، عند الكلام عن حُكْمِ إخْراجِ الـمِيزابِ -وهو أُنْبوبٌ مِن مَعْدِنٍ أو غَيْرِهِ يَسيلُ به الماءُ من السَّطْحِ إلى الأَرْضِ- في الطَّرِيقِ الكَبيرِ.
الماءُ الذي تَغَيَّرَ أَحَدُ أَوْصافِهِ بِنَجاسَةٍ وَقَعَتْ فِيه.
الماءُ النَّجِسُ: هو الماءُ الذي خالَطَتْهُ النَّجاسَةُ فَغَيَّرَتْ أَحَدَ أَوْصافِهِ؛ إمّا طعْمَهُ بِأنْ صارَ لَهُ طَعْمُ النَّجاسَةِ، أو لَوْنَهُ بِأنْ صارَ لَهُ لَوْنُ النَّجاسَةِ، أو ريحَهُ بِأنْ صارَ لَهُ رائِحَةُ النَّجاسَةِ، أو غَيَّرتِ أَكْثَرَ مِن واحِدٍ مِن هذه الأَوْصافِ، فحِينَئِذٍ يَكون الماءُ نَجِسًا، سَواءً كان الماءُ قليلًا أو كَثِيرًا.
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (1/87)
* مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (1/117)
* مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (6/156)
* الـمغني لابن قدامة : (4/375)
* أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 6)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (8/56)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 485)
* القاموس الفقهي : (ص 347) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".