السلام
كلمة (السلام) في اللغة مصدر من الفعل (سَلِمَ يَسْلَمُ) وهي...
العِينَةُ: السَّلَفُ والقَرْضُ، يُقال: تَعَيَّنَ فُلاَنٌ مِنْ فُلانٍ عِينَةً، أيْ: تَسَلَّفَ واقْتَرَضَ. وتأْتي العِينَةُ بِمعنى الشِّراءِ أو البَيْعِ إلى الأَجَلِ، وعَيَّنَ التّاجِرُ: إذا أَخَذَ بِالعِينَةِ أو أَعْطَى بِها. وأَصْلُها مِن العَيْنِ، وهو: النَّقْدُ، وقِيلَ: أَصْلُها مِن الإِعانَةِ؛ لأنّ البائِعَ يَسْتَعِينُ بِالـمُشْتَرِي على تَحْصِيلِ مَقاصِدِهِ.
عين
بَيْعُ سِلْعَةٍ بِـثَمَنٍ مُؤَجَّلٍ ثُمّ شِراؤُها مِن الـمُشْتَرِي بِأَقَلَّ مِن الـثَّمَنِ حالّاً.
العِينَةُ: صُورَةٌ مِنْ صُوَرِ الرِّبا، وحِيلَةٌ لِلتَّوَصُّلِ إلى المالِ الحَرامِ، وأَشْهَرُ صُوَرِها: أنْ يَبِيعَ الشَّخْصُ شَيْئاً بِـثَمَنٍ مُؤَجَّلٍ ويُسَلِّمُهُ لِلْمُشْتَرِي، ثُمَّ يَشْتَرِيهِ بائِعُهُ مِنْهُ قَبْلَ قَبْضِ الثَّمَنِ بِأَقَلَّ مِنْ سِعْرِ البَيْعِ، وهي في الحَقِيقَةِ قَرْضٌ مع أَخْذِ زِيادَةٍ مُقابِلَ الأَجَلِ. ومِثالُها: أنْ يَبِيعَ شَخْصٌ سَيَّارَةً إلى شَخْصٍ آخَرَ بِـخَمْسَةِ آلافٍ دِينارٍ مُؤَجَّلَةٍ إلى شَهْرٍ ويُسَلِّمُه السَّيَّارَةَ، ثُمَّ يَشْتَرِيها مِنْهُ بِأَرْبَعَةِ آلافِ دِينارٍ نَقْداً، ويُسَلِّمَهُ لَهُ، وتَبْقَى الـخَمْسَةُ آلافٍ دَيْناً على الـمُشْتَرِي، فَيُصْبِحُ كأَنَّهُ أَقْرَضَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ مُقابِلَ خَمْسَةَ آلافٍ إلى أَجَلٍ مُعَيَّنٍ.
العِينَةُ: السَّلَفُ والقَرْضُ، يُقال: تَعَيَّنَ فُلاَنٌ مِنْ فُلانٍ عِينَةً، أيْ: تَسَلَّفَ واقْتَرَضَ. وتأْتي بِمعنى الشِّراءِ أو البَيْعِ إلى الأَجَلِ. وأَصْلُها مِن العَيْنِ، وهو: النَّقْدُ، أو مِن الإِعانَةِ.
* العين : (2/255)
* مقاييس اللغة : (4/204)
* تهذيب اللغة : (3/130)
* المحكم والمحيط الأعظم : (2/253)
* مشارق الأنوار : (2/107)
* مختار الصحاح : (ص 223)
* لسان العرب : (13/306)
* المبسوط : (11/211)
* الكافي لابن عبدالبر : (2/672)
* التعريفات للجرجاني : (ص 206)
* الـمغني لابن قدامة : (4/133)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (9/96)
* القاموس الفقهي : (ص 270)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 326)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (5/273)
* الـمغني لابن قدامة : (4/133) -
اُنْظُرْ: بَيْعُ الْعِينَةِ__________
الموسوعة الفقهية الكويتية: 123/ 31
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".