الأكرم
اسمُ (الأكرم) على وزن (أفعل)، مِن الكَرَم، وهو اسمٌ من أسماء الله...
يُطلَق مُصطلَحُ (سَبِيل اللهِ) في الفقه في عِدَّة مَواطِنَ، ويُراد به: جَمِيعُ وُجوهِ البِرِّ والخَيْرِ، كالجِهادِ والغَزْوِ، وطَلَبِ العِلمِ، والحجِّ، ونحو ذلك. ويُطلَق في عِلم العقيدة، ويُراد به: الشَّريعَةُ التي أنْزَلَها اللهُ تعالى لِعِبادِهِ، والمُوصِلَة إلى طاعَتِهِ ومَرْضاتِهِ. أو: طَريقُهُ التي أَمَرَ بِسُلوكِها ودعا النّاسَ إليها.
المُجاهِدُونَ والغُزاةُ المُتَطَوِّعُونَ مِمَّن لا سَهْمَ لَهُم في دِيْوانِ الجُنْدِ وإِن كانُوا أغنِياءَ.
يُطْلَقُ سبيلُ اللهِ في أَصْلِ الوَضْعِ على الطَّريقِ المُوصِلَةِ إلى اللهِ تعالى، ويَشْمَلُ ذلك جميعَ وُجوهِ الخَيْرِ كالحجِّ وطَلَبِ العِلمِ، إلّا أنَّه عند الإِطْلاقِ يَنْصَرِفُ إلى الجهادِ؛ لِكَثْرَةِ اسْتِعْمالِهِ في نُصُوصِ الشَّرْعِ. وسبيلُ اللهِ المذْكورُ في مَصارِفِ الزَّكاةِ يُعْطَى لِلغُزاةِ المُتَطَوِّعِيْنَ الذين ليس لهم سَهْمٌ في دِيوانِ الجُنْدِ لِفَضْلِهم على غَيْرِهِم؛ لأنَّهُم جاهَدوا مِن غَيْرِ أَرْزاقٍ مُرَتَّبَةٍ لَهُم، فَيُعْطَوْنَ ما يَشْتَرُوْنَ بِهِ الدَّوابَّ والسِّلاحَ، وما يُنْفِقُونَهُ ويَسْتَعِيْنونَ بِهِ على قِتالِ العَدُوِّ، وإِنْ كانوا أغنياءَ. وسُمِّي الجِهادُ: في سَبِيلِ اللهِ؛ لأنّه عِبادَةٌ تَتَعَلَّقُ بِقطْعِ الطَّرِيقِ والمَسِيرِ إلى مَوْضِعِ الجِهادِ. وأُضِيفَ إلى الله تعالى؛ لِما فيه مِن التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ سُبحانَه.
* طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 19)
* البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (6/62)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (2/45)
* نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (6/158)
* الـمغني لابن قدامة : (6/435)
* القاموس الفقهي : (ص 166)
* معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/241)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (24/166)
* النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (1/163)
* التعريفات الفقهية : (ص 111)
* القاموس الفقهي : (ص 166)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 190)
* التعريفات الاعتقادية : (ص 194) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".