القريب
كلمة (قريب) في اللغة صفة مشبهة على وزن (فاعل) من القرب، وهو خلاف...
شق الإنسان وهو ما تحت إبطه إلى ما فوق مشد الإزار من جانب البطن، يقال: قعدت إلى جنب فلان وجانبه، والجنب من كل شيء: ناحيته. وأصل معنى الجنب: الجارحة، ثم استعير للناحية التي تليها. ويأتي الجنب بمعنى القرب، ومنه قولهم: وفي جنب الله، أي: في قربه وجواره. ومن معانيه أيضا: القطعة من الشيء تكون معظمه أو شيئا كثيرا منه، ومنه قولهم: هذا قليل في جنب مودتك. والجمع: جنوب
جنب
طاعة الله تعالى وحقه وأمره سبحانه وتعالى.
الجنب ليس صفة من صفات الله تعالى، وإنما المراد به في قوله تعالى:" أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله "، أي: في طاعته وأمره كما فسره بذلك السلف، وليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له؛ بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق، والإنسان إذا قال: فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه؛ لا يريد به أن التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص؛ بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه، فإذا كان هذا اللفظ إذا أضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أن التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه؛ بل ذلك التفريط لم يلاصقه؛ فكيف يظن أن ظاهره في حق الله أن التفريط كان في ذاته.
الجنب: شق الإنسان وهو ما تحت إبطه إلى ما فوق مشد الإزار من جانب البطن، يقال: قعدت إلى جنب فلان وجانبه، والجنب من كل شيء: ناحيته. ويأتي بمعنى القرب.
* زاد المسير في علم التفسير : (4/24)
* العين : (6/147)
* تهذيب اللغة : (11/80)
* مقاييس اللغة : (1/483)
* المحيط في اللغة : (7/127)
* مختار الصحاح : (ص 119)
* تاج العروس : (2/183)
* الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح : (3/145)
* الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة : (1/250)
* الصفات الإلهية في الكتاب والسنة النبوية في ضوء الإثبات والتنزيه : (ص 55)
* صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة : (ص113-116)
* معالم التنزيل في تفسير القرآن = تفسير البغوي : (7/129) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".