الحسيب
(الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...
التَّكَلُّفُ: تَحَمُّلُ الشَّيْءِ بِمَشَقَّةٍ، يُقال: تَكَلَّفْتُ الشَّيْءَ: إذا تَحَمَّلْتُهُ بِمَشَقَّةٍ، ويُطْلَقُ التَّكَلُّفُ على التَّظاهُرِ بِالشَّيْءِ، وكُلُّ مَن أَظْهَرَ صِفَةً ليست مَوْجُودَةً فيه فهو مُتَكَلِّفٌ. وأصْلُه مِن الكَلَفِ، وهو: شِدَّةُ التَّعَلُّقِ بِالشَّيْءِ ومَحَبَّتِهِ. ويأْتِي التَّكَلُّفُ بِمعنى فُضُولِ الشَّخْصِ وتَعَرُّضِهِ لِما لا يَعْنِيهِ، فيُقال: تَكَلَّفَ في سُؤالِهِ: إذا سَأَلَ عمَّا لا يَعْنِيهِ. ومِن مَعَانِيه أيضاً: التَّجَشُّمُ، والتَّصَنُّعُ، والتَّشَبُّعُ، والتَّنَطُّعُ، والغُلُوُّ.
يَرِد مُصْطلَح (تَكَلُّف) في عِدَّة مَواضِعَ مِن الأخْلاقِ، منها: باب: تَزْكِيَّة النُّفُوسِ، وباب: آداب الضِّيافَةِ، وباب: آداب الأُخُوَّة والصُّحْبَة، وغَيْر ذلك.
كلف
تَحَمُّلُ الأَمْرِ بِما يَشُقُّ على النَّفْسِ.
التَّكلُّفُ: حَمْلُ النَّفْسِ على إِتْيانِ ما يَشُقُّ عَلَيْها، أو يُقال: هو خُروجُ العَبْدِ عن المَطْلوبِ مِنْهُ إلى غَيْرِ المَطْلوبِ، وهو على ضَربَيْنِ: 1- مَحْمُودٌ: وهو الاجْتِهادُ في المَأْموراتِ والمُسْتَحَّبَّاتِ حتّى تَصِيرَ سَهْلَةً عليه، ويَصِيرَ مُحِبّاً لها، كالتَّكَلُّفِ لِتَحْصِيلِ العِلْمِ، أو تَجْويدِ القُرْآنِ، وإِتْعابِ النَّفْسِ في تَحْصِيلِهِ إلى أن يكون طَبِيعَةً له. 2- مَذْمُومٌ: وهو الاشْتِغالُ بِما لا يَجِبُ ولا يُسْتَحَبُّ مِن الأَقْوالِ والأَفْعالِ والاعتِقادات، ومِنْ صُوَرِه: الغُلُوُّ في العِبادَةِ والمُعامَلَةِ؛ بحيث يُؤَدِّي إلى المَشَقَّةِ الزَّائِدَةِ، كالتَّصَنُّعِ في إِكْرامِ الضَّيْفِ، والابْتِداعُ في الدِّينِ، والخَوْضُ فيما لا يَعْنِي، والسُّؤالِ عمَّا لا يَنْبَغِي، وغير ذلك.
التَّكَلُّفُ: تَحَمُّلُ الشَّيْءِ بِمَشَقَّةٍ، ويُطْلَقُ على التَّظاهُرِ بِالشَّيْءِ، وأصْلُه مِن الكَلَفِ، وهو: شِدَّةُ التَّعَلُّقِ بِالشَّيْءِ ومَحَبَّتِهِ، ومِن مَعَانِيه: التَّصَنُّعُ والتَّنَطُّعُ والغُلُوُّ.
* جمهرة اللغة : (2/969)
* تهذيب اللغة : (10/139)
* مقاييس اللغة : (5/136)
* التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 107)
* بصائر ذوي التمييز : (4/376)
* قوت القلوب في معاملة المحبوب : (2/237)
* إحياء علوم الدين : (3/120)
* غذاء الألباب : (2/174)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 143)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/36)
* مختار الصحاح : (ص 272)
* لسان العرب : (9/307) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".