الأحد
كلمة (الأحد) في اللغة لها معنيانِ؛ أحدهما: أولُ العَدَد،...
الانفصال، يقال: تقاطع الناس، تقاطعا، أي: انفصلوا وصار كل واحد في جهة. وأصله من القطع، وهو: الفصل، يقال: قطع الشيء: إذا فصل بعضه عن بعض. ويأتي التقاطع بمعنى التهاجر، فيقال: تقاطعا، أي: تهاجرا، وقاطعه: إذا هجره وتركه، وضده: التواصل والترابط. ومن معانيه أيضا: الانقسام، والتفرق.
يرد مصطلح (تقاطع) في العقيدة في عدة مواضع، منها: باب: الإيمان بالله، وباب: الإيمان باليوم الآخر عند بيان الفتن وأشراط الساعة. وقد يطلق أيضا ويراد به: قسم من أقسام التعارض، وهو أن يكون بين نصيين عموم من وجه وخصوص من وجه.
قطع
التفرق بين شخصين فأكثر بسبب عداوة ونحوها.
التقاطع: هو إعراض الناس بعضهم عن بعض وتركهم الوصال والاجتماع مما يخالف ما جاء به الإسلام من المودة والمحبة والصلة، ونهى عن كل شيء فيه تقاطع وتدابر وافتراق. والتقاطع إنما يقع أولا في الآراء والاعتقادات، ثم في الأقوال، ثم في الأبدان، وينقسم التقاطع إلى: 1- تقاطع لأجل الدين، كمقاطعة أهل البدع والفسق، وهو مشروع بضوابط محددة، ولا حد له إلا بتوبة الشخص المتروك. 2- تقاطع لأجل النفس أو الدنيا، وهذا حده ثلاثة أيام. والتقاطع له أسباب كثيرة، منها: الجدال والمراء، والمنافسة في أمور الدنيا، والحقد والحسد، وكثرة المزاح، والسخرية وغير ذلك من الأسباب.
الانفصال، يقال: تقاطع الناس، تقاطعا، أي: انفصلوا وصار كل واحد في جهة. وأصله من القطع. ويأتي بمعنى التهاجر، وضده: التواصل والترابط.
* مقاييس اللغة : (5/103)
* إحياء علوم الدين : (2/179)
* مدخل إلى علم العقيدة : (ص 61)
* المحكم والمحيط الأعظم : (1/160)
* مختار الصحاح : (ص 256)
* لسان العرب : (8/277)
* تاج العروس : (22/44) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".