التواب
التوبةُ هي الرجوع عن الذَّنب، و(التَّوَّاب) اسمٌ من أسماء الله...
الاسْتِمْتاعُ: على وزنِ اسْتِفْعالٍ مِن اسْتَمْتَعَ بِالشَّيْءِ، وتَمَتَّعَ بِهِ، أي: تَبَلَّغَ بِهِ وانْتَفَعَ، وأصْلُ الكَلِمَةِ يَدُلُّ على مَنْفَعَةٍ وامْتِدادِ مُدَّةٍ في خَيْرٍ، والـمَتاعُ في الأصْلِ: كُلُّ شَيْءٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، ويُتَبَلَّغُ بِهِ ويُتَزَوَّدُ، ويأْتي الفَناءُ عليه في الدُّنْيا.
يَرِد مصطلَح (اسْتِمتاع) في كتاب الطَّهارةِ، باب: الحيض والنِّفاس، وفي كتاب الحجِّ، باب: محظورات الإحرام، وفي كتاب الصِّيامِ، وكتاب الاعْتِكاف، وكتاب الحدودِ، باب: حدّ الزِّنا. ويُطلَق في كتاب الحدود، باب: التَّعزير، ويُراد به: التَّلَذُّذُ بالمرأةِ بما دون الجِماعِ، كالتَّقبِيلِ، واللَّمْسِ، والمُداعَبَة، وغير ذلك.
متع
انْتِفاعُ أحَدِ الزَّوْجَينِ بالآخَر وتَلَذُّذُه بالجِماعِ ومُقدِّماتِهِ، كالمُداعَبَةِ والقُبْلَةِ، ونحو ذلك.
الاستِمتاعُ يَشْمُلُ كُلَّ أنواعِ الانْتِفاعِ، سَواءٌ أكانَت حَلالاً أم حَراماً، لكنّه إذا أُطلِقَ عند الفقهاء انصَرَفَ إلى الاسْتِمتاعِ بالزَّوجةِ، وله أثَرٌ في اسْتِقرارِ المَهْرِ.
الاسْتِمْتاعُ: طَلَبُ الانْتِفاعِ والتَّمَتُّعُ، مِن اسْتَمْتَعَ بِالشَّيْءِ، وتَمَتَّعَ بِهِ، أي: تَبَلَّغَ بِهِ وانْتَفَعَ، وأصْلُ الكَلِمَةِ يَدُلُّ على مَنْفَعَةٍ وامْتِدادِ مُدَّةٍ في خَيْرٍ.
* تهذيب اللغة : (1/252)
* معجم مقاييس اللغة : (5/239)
* شمس العلوم : (9/6216)
* لسان العرب : (8/329)
* المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/562)
* بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع : (2/331)
* حاشية الدسوقي مع الشرح الكبير : (2/215)
* البناية شرح الهداية : (5/681)
* القوانين الفقهية : (ص 141)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (4/97)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 65) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الاِسْتِمْتَاعُ: طَلَبُ التَّمَتُّعِ، وَالتَّمَتُّعُ الاِنْتِفَاعُ، يُقَال: اسْتَمْتَعْتُ بِكَذَا وَتَمَتَّعْتُ بِهِ: انْتَفَعْتُ. (1) وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لَهُ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ، وَأَغْلَبُ وُرُودِهِ عِنْدَهُمْ فِي اسْتِمْتَاعِ الرَّجُل بِزَوْجَتِهِ. (2)
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - الاِسْتِمْتَاعُ بِمَا أَحَلَّهُ اللَّهُ فِي الْحَالاَتِ الْمَشْرُوعَةِ جَائِزٌ، كَالاِسْتِمْتَاعِ بِالزَّوْجَةِ مِنْ وَطْءٍ وَمُقَدِّمَاتِهِ إِذَا لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ مَوَانِعُ شَرْعِيَّةٌ، كَحَيْضٍ وَنِفَاسٍ وَإِحْرَامٍ وَصِيَامِ فَرْضٍ، فَإِنْ كَانَتْ هُنَاكَ مَوَانِعُ شَرْعِيَّةٌ حَرُمَ الْوَطْءُ. (3) أَمَّا الاِسْتِمْتَاعُ بِالأَْجْنَبِيَّةِ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الاِسْتِمْتَاعِ كَنَظَرٍ، وَلَمْسٍ، وَقُبْلَةٍ، وَوَطْءٍ، فَهُوَ مَحْظُورٌ، يَسْتَحِقُّ فَاعِلُهُ الْحَدَّ إنْ كَانَ زَنَى، وَالتَّعْزِيرَ إنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ كَمُقَدِّمَاتِ الْوَطْءِ. (1)
وَيُرَتِّبُ الْفُقَهَاءُ عَلَى الاِسْتِمْتَاعِ بِالزَّوْجَةِ آثَارًا كَتَمَامِ الْمَهْرِ وَاسْتِقْرَارِهِ وَالنَّفَقَةِ.
وَتُنْظَرُ تَفَاصِيل الْمَوْضُوعِ فِي (النِّكَاحِ) وَ (الْمَهْرِ) وَ (النَّفَقَةِ) .
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - الاِسْتِمْتَاعُ بِالزَّوْجَةِ يَرِدُ عِنْدَ الْفُقَهَاءِ فِي أَبْوَابِ النِّكَاحِ، وَالْحَيْضِ، وَالنِّفَاسِ، وَمَحْظُورَاتِ الإِْحْرَامِ فِي الْحَجِّ، وَالصِّيَامِ، وَالاِعْتِكَافِ، وَتُنْظَرُ فِي أَبْوَابِهَا. وَالاِسْتِمْتَاعُ الْمُحَرَّمُ يَرِدُ فِي بَابِ حَدِّ الزِّنَا، وَبَابِ التَّعْزِيرِ، وَتُنْظَرُ فِي أَبْوَابِهَا.
__________
(1) المصباح المنير، ولسان العرب، والمفردات في غريب القرآن.
(2) البدائع 2 / 331 ط الجمالية.
(3) البدائع 2 / 331 والدسوقي 2 / 215، 216 ط عيسى الحلبي، والمهذب 2 / 35 ط عيسى الحلبي، والمغني 6 / 557 ط مكتبة الرياض.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 97/ 4
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".