الحسيب
(الحَسِيب) اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يدل على أن اللهَ يكفي...
الاِسْتِظْلالُ: الاسْتِتارُ بِالظِّلِّ عن ضَوْءِ الشَّمْسِ أو القَمَرِ، يُقال: اسْتَظَلَّ بالشَّجَرَةِ: إذا اسْتَتَرَ بِظِلِّها عن ضَوْءِ الشَّمْسِ، والظِلُّ: المَكانُ المَحْجوبُ عن الشَّمْسِ، وقِيل: كُلُّ مَوْضِعٍ تكون فيه الشَّمْسُ ثمّ تَزُولُ عنه، وقِيل: إنَّ الظِلَّ يَخْتَصُّ بِما كان قَبْلَ الزَّوالِ، وأمَّا بَعْدَهُ فهو الفَيُْءُ، وظِلُّ اللَّيْلِ: سَوادُهُ وظَلامُهُ، وأَصْلُ الإِظْلالِ: السَّتْرُ والتَّغْطِيَةُ. ويأْتي الاسْتِظْلالُ بِمعنى طَلَبِ الظِّلِّ، يُقال: اسْتَظْلَلْتُ فَلَم أَجِدْ ظلًّا.
يَرد مُصطلح (اسْتِظْلال) في الفقه في عِدَّة مَواضِعَ، منها: كتاب الإِجارَةِ، باب: شُرُوط الإِجارَةِ، وكتاب الصُّلْحِ، باب: أَحْكام الجِوارِ، وكتاب الأيْمان والنُّذُورِ، باب: كَفَّارَة النَّذْرِ، وفي كتاب الآدابِ الشَّرْعِيَّةِ، باب: آداب الجُلوسِ، وغير ذلك مِن الأبواب.
ظلل
قَصْدُ الانْتِفَاعِ بِالظِلِّ.
الاسْتِظْلالُ: هو اتِّخاذُ الشَّخْصِ ظِلًّا مِن خِلالِ اسْتِعْمالِ مِظَلَّةٍ أو الجُلُوسِ تحت سَقْفٍ أو حائِطٍ أو نحو ذلك بِحيث يَحْجُبُ عنه ضَوءَ الشَّمْسِ. والاسْتِظْلالُ قِسْمانِ: 1- اسْتِظْلالٌ بِمُلاصِقٍ كالخِمارِ. 2- اسْتِظْلالٌ بِغَيْرِ مُلاصِقٍ كأن يكون تحت شَجَرَةٍ أو جِدارٍ أو سَقْفٍ أو غير ذلك.
الاِسْتِظْلالُ: الاسْتِتارُ بِالظِّلِّ عن ضَوْءِ الشَّمْسِ أو القَمَرِ،والظِلُّ: المَكانُ المَحْجوبُ عن الشَّمْسِ. ويأْتي الاسْتِظْلالُ بِمعنى طَلَبِ الظِّلِّ. وأَصْلُه: السَّتْرُ والتَّغْطِيَةُ.
* العين : (8/150)
* المحكم والمحيط الأعظم : (3/10)
* مختار الصحاح : (ص 196)
* الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : (2/186)
* مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (1/518)
* المدونة : (1/408)
* الـمغني لابن قدامة : (3/307)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (3/334)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 62) -
التَّعْرِيفُ
1 - الاِسْتِظْلاَل فِي اللُّغَةِ: طَلَبُ الظِّل، وَالظِّل هُوَ: كُل مَا لَمْ تَصِل إِلَيْهِ الشَّمْسُ (1) .
وَفِي الاِصْطِلاَحِ: هُوَ قَصْدُ الاِنْتِفَاعِ بِالظِّل (2) .
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - الاِسْتِظْلاَل عُمُومًا - سَوَاءٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ أَوْ جِدَارٍ أَوْ سَقْفٍ وَمَا كَانَ فِي مَعْنَاهُ - مُبَاحٌ لِكُل مُسْلِمٍ مُحْرِمٍ أَوْ غَيْرَ مُحْرِمٍ اتِّفَاقًا. أَمَّا الاِسْتِظْلاَل لِلْمُحْرِمِ فِي الْمَحْمَل خَاصَّةً - وَمَا كَانَ فِي مَعْنَاهُ - فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِيهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ جَوَّزَهُ مُطْلَقًا، وَهُمُ الشَّافِعِيَّةُ (3) ، وَمِنْهُمْ مَنِ اشْتَرَطَ أَلاَّ يُصِيبَ رَأْسَهُ أَوْ وَجْهَهُ، وَهُمُ الْحَنَفِيَّةُ (4) . . .، وَكَرِهَ ذَلِكَ الْمَالِكِيَّةُ، وَالْحَنَابِلَةُ (5) .
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - الاِسْتِظْلاَل فِي الإِْحْرَامِ مَوْطِنُهُ مَبْحَثُ الْحَجِّ، عِنْدَ الْكَلاَمِ عَنِ الْمُحْرِمِ: مَا يَجُوزُ لَهُ وَمَا لاَ يَجُوزُ. وَالإِْجَارَةُ عَلَى الاِسْتِظْلاَل ذَكَرُوهَا فِي الإِْجَارَةِ، عِنْدَ الْكَلاَمِ عَنْ شُرُوطِهَا. وَالْجُلُوسُ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالظِّل ذُكِرَ فِي الآْدَابِ الشَّرْعِيَّةِ لِلْمَجَالِسِ، عِنْدَ الْكَلاَمِ عَنِ النَّوْمِ وَالْجُلُوسِ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالظِّل. وَالنَّذْرُ بِتَرْكِ الاِسْتِظْلاَل ذُكِرَ فِي النَّذْرِ، عِنْدَ الْكَلاَمِ عَنِ النَّذْرِ الْمُبَاحِ.
__________
(1) لسان العرب مادة: (ظل) ، والكليات لأبي البلقاء 1 / 266، 3 / 277
(2) ابن عابدين 2 / 168 ط المنار. الثالثة.
(3) مغني المحتاج 1 / 518 ط مصطفى الحلبي.
(4) حاشية ابن عابدين 2 / 164 ط بولاق الثالثة.
(5) المدونة 1 / 408 تصوير دار صادر، والمغني 3 / 307 ط الرياض.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 334/ 3
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".