الأول
(الأوَّل) كلمةٌ تدل على الترتيب، وهو اسمٌ من أسماء الله الحسنى،...
الإِجْرامُ: ارْتِكابُ الجُرْمِ، يُقال: أَجْرَمَ الرَّجُلُ: إذا ارْتَكَبَ ذَنْباً أو جَنَى جِنايَةُ، والجُرْمُ والجَرِيمَةُ: الذَّنْبُ والإِثْمُ. والإِجرامُ أيضاً: إِلْصاقُ الجَرِيمَةِ بِالغَيْرِ. ويأْتي بِمعنى الاعْتِداءِ والظُّلْمِ، فيُقال: أَجْرَمَ في حَقِّ أَخِيهِ، أيْ: ظَلَمَهُ واعْتَدَى عليه. وأَصْلُ الكَلِمَةِ مِن الجَرْمِ، وهو: القَطْعُ، وقِيل أَصْلُه: الكَسْبُ، وفُلانٌ جَرِيمَةُ أَهْلِهِ، أي: كاسِبُهُم، ومنه سُمِّيَ الذَّنْبُ جُرْماً; لأنَّهُ كَسْبٌ لِصاحِبِهِ. ومِن مَعانِي الإِجْرامِ أيضاً: الإِفْسادُ، والإِيذاءُ.
يَرِد مُصطلَح (إِجْرام) في الفقه في كتاب الحُدُودِ، وكتاب القَضاءِ، وغير ذلك. ويُطْلق في عِلْمِ الاجْتِماعِ، ويُراد بِه: عِلْمٌ يَدْرُسُ أَسْبابَ الجَرِيمَةِ وطُرُقَ مُعالَجَتِها ومُعالَجَةِ المُجْرِمِينَ، مُسْتَنِداً في ذلك إلى عُلُومِ النَّفْسِ والاجْتِماعِ والإِحْصاءِ.
جرم
كُلُّ فِعْلٍ أو تَرْكٍ مُعاقَبٌ عليه شَرْعاً بِحَدٍّ أو تَعْزِيرٍ، سَواءً كان في حَقِّ الخالِقِ أو المَخْلُوقِ.
الإِجْرامُ: إِتْيانُ فِعْلٍ مُحَرَّمٍ مُعاقَبٍ على فِعْلِهِ، أو يُقال: هو كلُّ فِعْلٍ أو تَرْكٍ نَصَّت الشَّريعَةُ على تَجرِيمِهِ والعِقابِ عليه، فهو مَحظوراتٌ شَرعِيَّةٌ زَجَرَ الله عنها بِحَدٍّ أو تَعزِيرٍ، والمَحظوراتُ: إمّا فِعْلُ مَنهِيٍّ عنه، كالسَّرِقَة والزِّنا والقَتْلِ ونحوِ ذلك، أو تَرْكُ فِعْلٍ مَأمورٍ بِه، كتَرْكِ الصَّلاة ومَنْعِ الزَّكاةِ، أو غير ذلك. والإِجْرامُ مِنْهُ ما هو مَعْلومُ العُقُوبَةِ كالزِّنا والقَتْلِ، ومِنْهُ ما كانت عُقُوبَتُهُ غَيْرَ مُحَدَّدَةٍ، وإنَّما تُرِكَ تَحْدِيدُها لِلْحاكِمِ حسبَ المَصْلَحَةِ العامَّةِ، وأن تكون هادِفَةً إلى القَضاءِ على الفَسادِ دون إِسْرافٍ أو إِهْمالٍ. ويَنْقَسِمُ الإِجْرامُ بِحَسَبِ الجَرِيمَةِ إلى تَقْسِيماتٍ عَدِيدَةٍ، فَيَنْقَسِمُ إلى إِجْرامٍ في النَّفْسِ، وإِجْرامٍ في الأَعْراضِ، وإِجْرامٍ في الأمْوالِ، كما يَنْقَسِمُ أيضاً إلى إِجْرامٍ مُنَظَّمٍ وإِجْرامٍ غَيْرِ مُنَظَّمٍ.
الإِجْرامُ: ارْتِكابُ الجُرْمِ، يُقال: أَجْرَمَ الرَّجُلُ: إذا ارْتَكَبَ ذَنْباً أو جَنَى جِنايَةُ، والجُرْمُ والجَرِيمَةُ: الذَّنْبُ والإِثْمُ. ويأْتي بِمعنى الاعْتِداءِ والظُّلْمِ. وأَصْلُه مِن الجَرْمِ، وهو: القَطْعُ، وقِيل: الكَسْبُ.
* مقاييس اللغة : (1/445)
* تهذيب اللغة : (11/46)
* المحكم والمحيط الأعظم : (7/414)
* الأحكام السلطانية للماوردي : (ص 273)
* الكليات : (ص 503)
* نضرة النعيم : (9/3780)
* لسان العرب : (12/90)
* تاج العروس : (31/385) -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".