العلي
كلمة العليّ في اللغة هي صفة مشبهة من العلوّ، والصفة المشبهة تدل...
الآجِنُ: اسْمُ فاعِلٍ مِن أجَنَ الـماءُ، وأجِنَ، يَأْجِنُ، ويأجُنُ، أُجُوناً، إذا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وطَعْمُهُ مِنْ طُولِ القِدَمِ والـمُكْثِ، غير أنّهُ مَشْرُوبٌ، وقِيل: ما غَشِيَهُ الطُّحْلُبُ والوَرَقُ، فإذا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ، وطَعْمُهُ، ورِيحُهُ، ولم يَشْرَبْهُ أَحَدٌ مِن نَتْنِهِ فهو ماءٌ آسِنٌ، والـجمع: أُجونٌ.
يَرِد مُصْطلَح (آجِن) في كتاب الطَّهارَة، باب: صِفَة الغُسْلِ، عند بَيانِ حُكْمِ التَّطَهُّرِ بِهِ، وفي كتابِ الأشْرِبَةِ، باب: ما يَحِلُّ مِن الأَشْرِبَةِ.
أجن
الماءُ الذي تَغَيَّرَ بَعْضُ أَوْصافِهِ أو كُلُّها بِطُولِ مُكْثِهِ في المكانِ، مِنْ غَيْرِ مُخالَطَةِ شَيْءٍ يُغَيِّرُهُ.
الآجِنُ: هو الماءُ الذي تَغَيَّرَت أَحَدُ أَوْصافِهِ أو كُلُّها، كأنْ تُصْبِحَ رائِحُتُهُ نَتِنَةً أو يَخْضَرَّ لَوْنُهُ ونحو ذلك؛ بِسَبَبِ طُولِ بَقائِهِ في مكانٍ مُعَيَّنٍ دون أنْ يُخالِطَهُ أو يُمازِجَهُ شَيْءٌ خارِجِيٌّ، وهو ماءٌ مُطْلَقٌ باقٍ على طَهُورِيَّتِهِ.
الآجِنُ: اسْمُ فاعِلٍ مِن أجَنَ الـماءُ، إذا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وطَعْمُهُ مِنْ طُولِ القِدَمِ والـمُكْثِ، غير أنّهُ مَشْرُوبٌ.
* العين : (6/183)
* معجم مقاييس اللغة : (1/104)
* الصحاح : (5/2067)
* تهذيب اللغة : (11/138)
* تهذيب الآثار : (2/727)
* الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف : (1/259)
* بداية المجتهد ونهاية المقتصد : (1/23)
* الـمغني لابن قدامة : (1/42)
* النهاية في غريب الحديث والأثر : (1/26)
* الموسوعة الفقهية الكويتية : (1/93)
* معجم لغة الفقهاء : (ص 35) -
التَّعْرِيفُ:
1 - الآْجِنُ فِي اللُّغَةِ: اسْمُ فَاعِلٍ مِنْ أَجَنَ الْمَاءُ، مِنْ بَابَيْ ضَرَبَ وَقَعَدَ: إِذَا تَغَيَّرَ طَعْمُهُ أَوْ لَوْنُهُ أَوْ رِيحُهُ بِسَبَبِ طُول مُكْثِهِ، إِلاَّ أَنَّهُ يُشْرَبُ، وَقِيل: هُوَ مَا غَشِيَهُ الطُّحْلُبُ وَالْوَرَقُ.
وَيَقْرَبُ مِنَ الآْجِنِ " الآْسِنُ " إِلاَّ أَنَّ الآْسِنَ أَشَدُّ تَغَيُّرًا بِحَيْثُ لاَ يُقْدَرُ عَلَى شُرْبِهِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَعْضُهُمْ بَيْنَهُمَا. (1)
وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْفِقْهِ مَا تَغَيَّرَ بَعْضُ أَوْصَافِهِ أَوْ كُلُّهَا بِسَبَبِ طُول الْمُكْثِ. سَوَاءٌ أَكَانَ يُشْرَبُ عَادَةً أَمْ لاَ يُشْرَبُ، كَمَا يُسْتَفَادُ ذَلِكَ مِنْ إِطْلاَقِ عِبَارَاتِهِمْ.
الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:
2 - الْمَاءُ الآْجِنُ مَاءٌ مُطْلَقٌ، وَهُوَ فِي الْجُمْلَةِ طَاهِرٌ مُطَهِّرٌ، عَلَى خِلاَفٍ وَتَفْصِيلٍ فِي ذَلِكَ. (2)
مَوَاطِنُ الْبَحْثِ:
3 - يُذْكَرُ الْمَاءُ الآْجِنُ فِي كِتَابِ الطَّهَارَةِ - بَابِ الْمِيَاهِ. وَجُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ لَمْ يَذْكُرُوهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، بَل ذَكَرُوهُ بِالْمَعْنَى فَوَصَفُوهُ بِالْمُتَغَيِّرِ بِالْمُكْثِ أَوِ الْمُنْتِنِ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
__________
(1) الجمهرة لابن دريد 3 / 228 ط حيدر آباد، وكنز الحفاظ في كتاب تهذيب الألفاظ ص 559 ط الكاثوليكية، والمخصص لابن سيده 9 / 142 ط ببولاق، وفقه اللغة للثعالبي ط مصطفى الحلبي ص 120، ومشارق الأنوار لعياض 1 / 17 ط السعادة، والمصباح والمغرب ومجمع بحار الأنوار واللسان والتاج ومفردات الراغب (أجن، أسن)
(2) حاشية ابن عابدين 1 / 124 ط الأولى، والبحر الرائق 1 / 71 ط العلمية بالقاهرة، فتح الله المعين حاشية منلا مسكين 1 / 62 ط المويلحي بالقاهرة، ومجمع الأنهر 1 / 27 ط استانبول، وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ط العثمانية بالقاهرة ص 16، وكشف الحقائق مع شرح الوقاية 1 / 14، 15 ط الأدبية بمصر، ومواهب الجليل للحطاب 1 / 56 ط السعادة، وشرح الروض 1 / 8 / ط الميمنية. وكشاف القناع 1 / 19 ط أنصار السنة.
الموسوعة الفقهية الكويتية: 93/ 1
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".