العليم
كلمة (عليم) في اللغة صيغة مبالغة من الفعل (عَلِمَ يَعلَمُ) والعلم...
مصطلح يفيد أَنّ حكم المسألة المسؤول عنها ثانياً من جنس حكم المسألة التي أَجاب عنها قَبْلُ، لكنها الأولى : وجوباً، أو استحباباً، أو تحريماً، أو كراهة . فتكون المسألة الأخيرة أَشدَّ في الوجوب مثلاً .
الأَشُدُّ: البُلُوغُ والإِدْرَاكُ، يُقَالُ: بَلَغَ الوَلَدُ أَشُدَّهُ أَيْ بَلَغَ سِنَّ الإِدْراكِ وَالبُلوغِ، وَيَأْتِي الأَشُدُّ بِمَعْنَى: الحِكْمَةِ، وَالشِّدَّةُ: الإِحْكَامُ، وَكُلُّ شَيْءٍ أُحْكِمَ فَقَدْ شُدَّ، وَأَصْلُ الشِّدَّةِ: القُوَّةُ وَالصَّلاَبَةُ فِي الشَّيْءِ، يُقَالُ: شَدَدْتُ الْعَقْدَ شَدًّا أَشُدُّهُ أَيْ قَوَّيْتُهُ، وَبَلَغَ أَشُدَّهُ أَيْ كَمَالَ قُوَّتِهِ، والشَّدِيدُ: الصُّلْبُ القَوِيُّ، وَالجَمْعُ: أَشِدَّاءُ وَشِدَادٌ، وَضِدُّ الشِّدَّةِ: الضَّعْفُ وَاللِّينُ وَالسُّهُولَةُ، وَالمُشَادَّةُ: المُغَالَبَةُ وَالمُقَاوَمَةُ، وَتُطْلَقُ الشِّدَّةُ عَلَى الارْتِفَاعِ، وَشَدُّ النَّهَارِ: ارْتِفَاعُهُ، وَالأَشُدُّ: أَعْلَى الشَّيْءِ وَأَرْفَعُهُ، وَمِنْ مَعَانِي الأَشُدِّ فِي اللُّغَةِ أَيْضًا: الكَمَالُ والصُّعُوبَةُ والثَّبَاتُ.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (أَشُدّ) أَيْضًا فِي كِتَابِ الأَطْعِمَةِ فِي بَابِ العَقِيقَةِ، وَكِتَابِ الوَصَايَا فِي بَابِ أَحْكَامِ الوَصِيَّةِ، وَكِتَابِ القَضَاءِ فِي بَابِ صِفَاتِ القَاضِي. وَقدْ يُطْلَقُ الأَشُدُّ فِي بَابِ عُلُومِ القُرْآنِ عِنْدَ تَفْسِيرِ آيَةِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ مِنْ سُورَةِ الأَحْقَافِ وَغَيْرِهَا، وَيُرادُ بِهِ: بُلُوغُ سِنِّ الرِّجَالِ وَالقُوَّةِ، وَحَدُّهُ يَبْتَدِئُ بَعْدَ انْتِهَاءِ حَدِّ الصِّغَرِ وَيَتَنَاهَى وَيَكْمُلُ فِي سِنِّ الأَرْبَعِينَ.
شدد
زَمَنُ بُلوغِ الطِّفْلِ مَعَ حُصُولِ الرُّشْدِ لَهُ.
الأَشُدُّ مَرْحَلَةٌ تَبْدَأُ بِحُصُولِ شَرْطَيْنِ: الأَوَّلُ: انْتِهَاءُ حَدِّ الصِّغَرِ فِي الإِنْسَانِ، وذلك بظهورِ علاماتِ البلوغِ فيه. الثَّانِي: ظُهُورُ عَلاَمَاتِ الرُّشْدِ فِيهِ، وَهُوَ صَلاَحُ التَّصرُّفِ في المَالِ، وَقِيلَ: صَلاَحُ المَالِ وَالدِّينِ، وَالمُرَادُ بِالصَّلاَحِ فِي الدِّينِ أَنْ لاَ يَرْتَكِبَ مُحَرَّمًا يُسْقِطُ العَدَالَةَ، وَالصَّلاحِ فِي المَالِ: أَنْ لاَ يُبَذِّرَ مَالَهُ فِيمَا لاَ يَنْفَعُهُ. فَالصَّغِيرُ لَمْ يَبْلُغْ أَشُدَّهُ وَلَوْ كَانَ رَشِيدًا، وَالسَّفِيهُ الذِي يُفْسِدُ مَالَهُ وَيُبَذِّرُهُ لَمْ يَبْلُغْ أَشُدَّهُ وَلَوْ كَانَ كَبِيرًا.
البُلُوغُ والإِدْرَاكُ ، وَيَأْتِي الأَشُدُّ بِمَعْنَى: الحِكْمَةُ ، وَالشِّدَّةُ: الإِحْكَامُ ، وَكُلُّ شَيْءٍ أُحْكِمَ فَقَدْ شُدَّ، وَأَصْلُ الشِّدَّةِ: القُوَّةُ وَالصَّلاَبَةُ فِي الشَّيْءِ، وَضِدُّ الشِّدَّةِ: الضَّعْفُ وَاللِّينُ وَالنَّقْصُ، وَمِنْ مَعَانِي الأَشُدِّ فِي اللُّغَةِ أَيْضًا: العُلُوُّ والكَمَالُ والصُّعُوبَةُ والثَّبَاتُ.
مصطلح يفيد أَنّ حكم المسألة المسؤول عنها ثانياً من جنس حكم المسألة التي أَجاب عنها قَبْلُ، لكنها الأولى: وجوباً، أو استحباباً، أو تحريماً، أو كراهة. فتكون المسألة الأخيرة أَشدَّ في الوجوب مثلاً.
* معجم مقاييس اللغة : 3/ 180 - لسان العرب : 232/3 - تاج العروس : 243/8 - الـمغني لابن قدامة : 4 /344 - تفسير ابن كثير : 2 /218 - تحفة المودود بأحكام المولود : 301 - روضة الطالبين : 4 /180 - معجم مقاييس اللغة : 3 /180 - تاج العروس : 8 /243 - تفسير ابن كثير : 7 /280 -
رمضانُ شهرُ الانتصاراتِ الإسلاميةِ العظيمةِ، والفتوحاتِ الخالدةِ في قديمِ التاريخِ وحديثِهِ.
ومنْ أعظمِ تلكَ الفتوحاتِ: فتحُ مكةَ، وكان في العشرينَ من شهرِ رمضانَ في العامِ الثامنِ منَ الهجرةِ المُشَرّفةِ.
فِي هذهِ الغزوةِ دخلَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ مكةَ في جيشٍ قِوامُه عشرةُ آلافِ مقاتلٍ، على إثْرِ نقضِ قريشٍ للعهدِ الذي أُبرمَ بينها وبينَهُ في صُلحِ الحُدَيْبِيَةِ، وبعدَ دخولِهِ مكةَ أخذَ صلىَ اللهُ عليهِ وسلمَ يطوفُ بالكعبةِ المُشرفةِ، ويَطعنُ الأصنامَ التي كانتْ حولَها بقَوسٍ في يدِهِ، وهوَ يُرددُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» (81)الإسراء، وأمرَ بتلكَ الأصنامِ فكُسِرَتْ، ولما رأى الرسولُ صناديدَ قريشٍ وقدْ طأطأوا رؤوسَهمْ ذُلاً وانكساراً سألهُم " ما تظنونَ أني فاعلٌ بكُم؟" قالوا: "خيراً، أخٌ كريمٌ وابنُ أخٍ كريمٍ"، فأعلنَ جوهرَ الرسالةِ المحمديةِ، رسالةِ الرأفةِ والرحمةِ، والعفوِ عندَ المَقدُرَةِ، بقولِه:" اليومَ أقولُ لكمْ ما قالَ أخِي يوسفُ من قبلُ: "لا تثريبَ عليكمْ اليومَ يغفرُ اللهُ لكمْ، وهو أرحمُ الراحمينْ، اذهبوا فأنتمُ الطُلَقَاءُ".